- $nbsp;
إنّ الأهمية التي تتمتع بها قضية الإمام المهدي (عليه السلام) وحقّانيتها فتح الباب أمام المتصيّدين والمتسلّقين على هذه القضية المقدّسة لكي يستغلّوا بعضاً من السذّج والبسطاء وقليلي المعرفة ويروّجوا من خلالهم ادعاءاتهم الباطلة.
نشأ من ذلك ادّعاءات أهل الضلال في أزمنة متعددة منذ غيبة الإمام (عليه السلام) إلى يومنا هذا، بل وقبل ولادته بقرون عديدة، حيث لم يخلُ زمان من الأزمنة من وجود مدّعٍ هنا أو هناك يتسلّق على أكتاف هذه العقيدة المباركة ويدّعي الارتباط بها مستفيداً من رواية ضعيفة أو تطبيق خاطئ أو جهلٍ تلبّس به بعض البسطاء، فنشأت وعلى مدى قرون فرق ومِلَل ونِحَل لأهل الباطل وأدعياء الضلال، كالكيسانية والناووسية وغيرها، وليس بمستغرب أن تظهر بعض من هذه الفرق في زماننا كفرقة (أحمد إسماعيل كاطع) وغيره الذي ادّعى أنه ابن الإمام المهدي (عليه السلام) ووصيّه ووزيره وأنّه اليماني الموعود، بل وصلت مدّعياته إلى ما يزيد على (25) ادّعاءً باطلاً مضلّلاً من خلاله سُذّجاً من الناس لم يدركوا ضلاله وبطلان مدّعياته بجهلٍ بَسُطَ أم تركَّب.
ومن منطلق المسؤولية وحماية العقيدة المهدوية شمَّر عن سواعدهم كادر مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عليه السلام) لاستحداث تطبيقٍ الكترونيٍ يتكفَّل بالرد على مدّعيات هذا الضال المضل، وتفنيد أفكاره بمختلف أنواع الأدلة المناسبة، فأنتج هذا التطبيق بعد جهود كبيرة وحثيثة بُذِلَت ليكون بهذه الحُلَّة الجميلة بين يديك أخي المستخدم.
ومن مميّزات هذا التطبيق سهولة استخدامه بعد تنصيبه من (المتجر الالكتروني) وتنوّع المعلومات التي يحتويها بين مقالات وكتب وصوتياتٍ ومرئيات وغير ذلك، فلم يترك القائمون على هذا التطبيق ما يرتبط بالرد على هذا الادعاء الباطل إلّا ووضعوه في خانته المناسبة ليسهل على المستخدمين الوصول إليه.
نسأل الله سبحانه وتعالى بحق وليّه الأعظم إمام زماننا (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) أن يتقبل هذه البضاعة المزجاة وأن يرعاها بلطفه بعين الرعاية والقبول، كما ونسأله بجاه إمامنا وولي أمرنا (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) أن يديم علينا نعمة خدمته وأن نقدِّم للمؤمنين كلّما من شأنه التعريف بقضيته وبيان معالم عقيدته.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.